أول مطعم سجل في نقابة المطاعم.. "سكرية" تأسس منذ أكثر من 70 عاما والآن يديره الجيل الثالث من العائلة…
مطعم سُكريّة: أول رمز في مسيرة نقابة المطاعم الأردنية
في قلب العاصمة الأردنية عمان، يتربع مطعم "سكرية" كواحد من أعرق وأقدم المؤسسات العائلية التي تركت بصمة لا تُمحى في عالم الضيافة والمأكولات. منذ أكثر من سبعين عامًا، بدأ هذا المطعم رحلته الملهمة، ليصبح ليس فقط مكانًا لتناول الطعام، بل جزءًا من الهوية الثقافية الأردنية.
إرث يمتد عبر الأجيال
تأسس مطعم "سكرية" على يد الجد المؤسس، الذي استلهم رؤيته من شغفه بالمأكولات الأردنية الأصيلة والرغبة في تقديم تجربة ضيافة استثنائية. وتجدر الإشارة إلى أن عائلة سُكرية قد حضرت إلى الأردن قبل تأسيس إمارة شرق الأردن، حيث عملت في تجارة المواشي واللحوم والمواد الغذائية، مما أكسبها خبرة واسعة في هذا المجال وأسس لنجاحها لاحقًا في قطاع الضيافة.
منذ افتتاح أبوابه، حاز المطعم على مكانة خاصة في قلوب الأردنيين، بفضل تقديمه أطباقًا تجمع بين النكهة التقليدية والجودة العالية.
واليوم، يدير المطعم الجيل الثالث من العائلة، مما يعكس التزام العائلة بالحفاظ على هذا الإرث الحي. على مدار العقود، ظل "سكرية" محتفظًا بروحه الأصيلة مع إدخال لمسات عصرية تُلبي تطلعات الزبائن الجدد، مما يجعله رمزًا للتقاليد المتجددة.
أول المسجلين في نقابة المطاعم
يمثل مطعم "سكرية" إنجازًا فريدًا بكونه أول مطعم يُسجل رسميًا في نقابة المطاعم الأردنية. هذا الإنجاز لم يكن مجرد إجراء إداري، بل علامة فارقة تعكس ريادة المطعم ودوره المحوري في تأسيس قطاع المطاعم في الأردن. كان "سكرية" نموذجًا يُحتذى به في تنظيم هذه الصناعة وتطويرها، مما ساهم في تعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية غنية بتنوعها الثقافي والمأكولات المميزة.
رحلة من التميز
ما يميز "سكرية" ليس فقط عمره المديد، بل التزامه المستمر بتقديم تجربة استثنائية. يُقدم المطعم أطباقًا تُعيد إحياء وصفات قديمة، تُحضر بعناية فائقة وباستخدام مكونات طازجة. من المنسف الأردني الشهير إلى الأطباق اليومية التي تحمل عبق الماضي، يحرص "سكرية" على أن يكون لكل طبق قصة تُروى.
مكانة في قلوب الأردنيين
لا يُعد "سكرية" مجرد مطعم، بل محطة عاطفية لأجيال متعاقبة. يروي زبائنه قصصًا عن ذكريات جمعتهم فيه، من لقاءات عائلية إلى احتفالات خاصة. هذا الارتباط العاطفي يجعل "سكرية" جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الأردني.
رسالة للأجيال القادمة
من خلال استمرارية إدارته عبر الأجيال، يُقدم "سكرية" مثالًا حيًا على قوة العائلة في الحفاظ على الإرث وتطويره. إنه دعوة للشباب الأردني لتقدير تراثهم والعمل على نقله بأمانة وإبداع إلى المستقبل.
الخاتمة
مطعم "سكرية" ليس مجرد اسم في تاريخ نقابة المطاعم الأردنية، بل رمز للريادة والتميز والعطاء المستمر. في كل زاوية من زوايا هذا المطعم العريق، تتجلى قصة نجاح عائلية استحقت أن تُكتب بأحرف من نور، لتبقى مصدر إلهام لكل من يؤمن بقوة الإرادة والتمسك بالجذور.
تقرير خاص من قناة المملكة الأردنية عن مطعم سكرية
تعليقات