النسب الشريف والإرث العظيم

آل سكرية: النسب الشريف والإرث العظيم


آل سكرية، تلك العائلة العريقة التي تمتد جذورها إلى أطهر الأنساب وأشرفها، فهي تنحدر من نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عبر جدهم الأكبر عبد الدار بن قصي بن كلاب، أحد أعمدة قريش وساداتها. تحمل هذه العائلة المجيدة إرثًا خالدًا وحضورًا بارزًا في التاريخ الإسلامي، مستمدة شرفها من كونها جزءًا من ذرية بني شيبة، سدنة بيت الله الحرام وأمناء مفتاح الكعبة المشرفة.

النسب الشريف

يعود نسب آل سكرية إلى بني شيبة، أحفاد شيبة بن عثمان بن طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي. هذا النسب يربطهم مباشرة بجذور قريش العريقة وبأجداد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. بني شيبة هم الذين اختصهم الله تعالى بشرف عظيم، إذ جعل فيهم مفتاح الكعبة المشرفة وسدنتها جيلاً بعد جيل، تحقيقًا لوعد النبي صلى الله عليه وسلم حين أعاد المفتاح إلى عثمان بن طلحة يوم فتح مكة قائلاً:
"خذوها خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم."

الأصل المكي والعراقة

تنتمي عائلة سكرية إلى مكة المكرمة، حيث عاشت أجيالها الأولى بالقرب من الكعبة المشرفة، ملتزمة بخدمتها وصيانتها. كانوا جزءًا لا يتجزأ من بني عبد الدار الذين منحهم قصي بن كلاب مفتاح الكعبة قائلاً: "يا بني إسماعيل، هذه مفاتيح بيت أبيكم إبراهيم وقد أعادها الله إليكم." هذا التكليف الإلهي التاريخي يجعل آل سكرية جزءًا من سلسلة مشرّفة من الأمناء والحجبة الذين نذروا حياتهم لخدمة الحرم المكي.

الانتشار الجغرافي والإرث الثقافي

على مر العصور، انتقل أفراد آل سكرية إلى مناطق مختلفة من العالم العربي، حيث يُوجد لهم حضور قوي في الأردن، وسوريا، ولبنان، والعراق، وفلسطين، ومصر. ورغم انتشارهم الجغرافي، حافظوا على ارتباطهم بجذورهم المكية والنسب الشريف الذي يحملونه.

آل سكرية: رمز للأمانة والشرف

يُعرف آل سكرية بتمسكهم بالقيم النبيلة التي ورثوها عن أجدادهم. شرف النسب حملهم على التمسك بالأمانة والصدق وخدمة المجتمع، مستلهمين ذلك من وعد الله سبحانه وتعالى بأن تكون مفاتيح الكعبة في ذرية بني عبد الدار إلى يوم القيامة.

الإرث الخالد

لم يكن شرف آل سكرية مقتصرًا على حملهم نسبًا كريمًا فحسب، بل يظهر في تأثيرهم الثقافي والاجتماعي عبر الأزمنة. في مكة، بقي اسم بني شيبة مرادفًا للأمانة والتفاني في خدمة بيت الله الحرام، بينما في المهجر، بقيت عائلة سكرية مثالاً يُحتذى في التمسك بالعراقة والقيم النبيلة.

آل سكرية ليسوا فقط أحفادًا للنسب الطاهر، بل هم أيضًا رمز للأمانة التي أوكلت إلى أجدادهم، وحُفظت فيهم عبر التاريخ. هذا النسب الشريف والإرث العريق يجعلهم جزءًا لا يتجزأ من قصة الأمة الإسلامية وعظمتها، ويفتح لهم أبواب الفخر بين الأمم إلى يوم القيامة.





تعليقات

‏قال Unknown
اول منتدى لمشاركاة خاصه بال سكريه http://moojba7r.enterneted.com/vb/index.php
‏قال غير معرف…
يعني هاذا المفتاح تملكه احد افراد عائلة سكرية
‏قال Unknown
عيله السكيات من ابن جات
‏قال Unknown
نعم وهم في الأردن - عمان منهم وليد فايز توفيق فهد سكرية واخوال والدي من أصل عثماني من عشيرة الدركازلي اسم والدته نفيسه الدركازلي وكانون من سكان الميدان بدمشق زقاق الطالع
‏قال Unknown
الحمد لله ع الصحه والعافيه وكل الاحترام والتقدير
اللهم صلي علي سيدنا محمد
‏قال Unknown
الحمدلله اني من هذه العائلة

المشاركات الشائعة